ثورة في ليفركوزن: تين هاج يحتضن إرث ألونسو التكتيكي
في خطوة جريئة تهز الدوري الألماني منظر جمالي، إريك تين هاج تحول بسرعة من أسلوبه الدفاعي المميز إلى اعتماد تشابي ألونسومبتكرة نظام 3-4-2-1 في باير ليفركوزنهذا التحول الاستراتيجي، المُستلهم من مناقشات مثمرة مع المدير الرياضي للنادي، يَعِد بدمج الاستمرارية مع ديناميكية جديدة، لا سيما مع دخول الفريق مرحلة ما بعد ألونسو في ظل التغييرات الأخيرة في التشكيلة. وبينما يسعى ليفركوزن إلى البناء على موسمه الخالي من الهزائم 2023-2024 الذي حسم فيه لقبه الأول، قد يُعيد هذا التعديل تعريف هيمنته على كرة القدم الألمانية.
- ليفركوزن سيستمر في طريقة اللعب 3-2-5
- الظهيران مفتاح الإبداع المنظم
- من المتوقع أن يقوم تين هاج بإجراء تعديلات، وليس إصلاحات شاملة
انتقال إريك تين هاج إلى خطة باير ليفركوزن 3-4-2-1 المُجربة
بعد فترة قصيرة من توليه منصبه في باير ليفركوزن، وضع إيريك تين هاج استراتيجية المدافعين الأربعة المفضلة لديه لفترة طويلة لصالح تشكيل 3-4-2-1 الديناميكي الذي روج له سلفه تشابي ألونسو، الذي يقود الآن ريال مدريدجاء هذا القرار بعد مشاورات معمقة مع المدير الرياضي سيمون رولفز، مما دفع تين هاج لتجربة هذا التشكيل خلال حصص التدريب. الهدف هو الحفاظ على الإرث التكتيكي للنادي، لا سيما مع وجود تشكيلة لا تزال متوافقة مع رؤية ألونسو.
إدارة انتقالات الفريق في حقبة ما بعد ألونسو
ترك رحيل لاعبين محوريين مثل جوناثان تاه، وغرانيت تشاكا، وجيريمي فريمبونغ، وفلوريان فيرتز، ثغراتٍ يجب على تين هاج معالجتها. فبدلاً من إجراء إصلاح شامل، كالعودة إلى خطة 4-3-3 أو السعي وراء لاعبين جناحين كلاسيكيين مثل محمد صلاح، اختار تين هاج أسلوبًا أكثر دقة. يُركز هذا النهج على قدرة اللاعبين على التكيف، مما يُعزز قاعدةً متينةً تُحاكي موسم 2023-2024 المظفر بالبوندسليغا تحت قيادة ألونسو، حيث حصد الفريق 90 نقطةً رائعةً وحافظ على سجله خاليًا من الهزائم، وهو إنجازٌ لا يُضاهى في تاريخ الدوري الحديث.
رؤى من المدير الرياضي حول الاستمرارية التكتيكية
لعب سيمون رولفز، المدير الرياضي، دورًا محوريًا في توجيه تين هاج نحو نموذج ألونسو الثلاثي الدفاعي. وفي مقابلة حديثة مع صحيفة بيلد، سلّط رولفز الضوء على مزايا هذا النموذج، قائلاً: "يوفر هذا التشكيل توازنًا ممتازًا ويناسب تشكيلتنا الحالية تمامًا. فهو يسمح لنا بنشر مواهبنا بفعالية في جميع أنحاء الملعب". ويؤكد تأييده لهذا النظام على قدرته على الحفاظ على الميزة التنافسية لليفركوزن.
فك شفرة سلاسة نظام ألونسو 3-4-2-1 في باير ليفركوزن
ما بدأ كخطة 3-4-2-1 قياسية تحت قيادة ألونسو تحول إلى واحدة من أكثر الاستراتيجيات الهجومية مرونةً وفعاليةً في أوروبا، كما يتضح من فوزهم بالبطولة المحلية عام 2024. عمليًا، غالبًا ما تطورت هذه الخطة إلى 3-2-5 خلال الهجمات، مما سمح بالسيطرة على الكرة، والاستحواذ الإيقاعي، والاستغلال الواسع للدفاعات - تمامًا كما هو الحال مع مانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا، يُسحق الفريق المنافس بعرضه وعمقه. شكّل الثلاثي الدفاعي دعامة قوية للتقدم من الخلف، مدعومًا بثنائي خط وسط مركزي يُشكّلان درعًا واقيًا. والأهم من ذلك، اندفع لاعبا الظهير إلى الأمام لتوفير عرض وإبداع، مُحوّلين الاستقرار الدفاعي إلى زخم هجومي لا هوادة فيه. مع التحديثات الأخيرة التي تُظهر احتفاظ ليفركوزن بمركزه بين المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب موسم 2024-2025 على الرغم من التغييرات، يُثبت هذا التطور جدارته.