فوز أرسنال الصعب على ميلان يُبرز تألق ساكا واحتياجاته العاجلة في الانتقالات
في مباراة تحضيرية مثيرة للموسم الجديد تحت شمس سنغافورة، أرسنال تم التخلص منها ميلان بهدفٍ وحيد، أظهر الفريق مواهب صاعدة، وسلّط الضوء على ثغرات في خط هجومه. وبينما يستعد المدفعجية للموسم الجديد، ذكّرتهم هذه المباراة بنقاط قوتهم ونقاط ضعفهم التي تحتاج إلى تعزيز، لا سيما في خط الهجوم، في ظلّ مفاوضات جارية لضمّ لاعبين أساسيين.
- أرسنال يفوز على ميلان في سنغافورة
- ساكا بهدف واحد فقط
- لا يزال الجانرز يفتقرون إلى التهديد في الهجوم
لحظات حاسمة في فوز أرسنال على ميلان: ضربة ساكا الحاسمة
انطلق الشوط الأول بإيقاع هادئ، مع فرص محدودة لأي من الفريقين للاختراق. أتيحت فرصة لا تُنسى لريكاردو كالافيوري، الذي سدد كرة رأسية مقوسة من ركلة ثابتة، لكنها أبعدت الكرة بشكل دراماتيكي عن خط المرمى، لتكون أقرب فرصة للتسجيل لأي من الفريقين قبل نهاية الشوط الأول. محاولات من بوكايو ساكا و غابرييل أحبط مدافعو مارتينيلي محاولاتهم، وتمكنت تسديدة إيثان نوانيري القوية من مسافة بعيدة من التصدي بمهارة لحارس المرمى بييترو تيراشيانو.
في بداية الشوط الثاني، حُسمت فرص أرسنال في التسجيل. مرر المدافع ياكوب كيويور كرة دقيقة إلى ساكا غير المراقب عند القائم البعيد، مما سمح للجناح بتسديد الكرة في الشباك ومنح أرسنال التقدم الذي كان يتوقون إليه.
مع اقتراب المباراة من نهايتها، تصدى الحارس البديل لورينزو تورياني ببراعة لتسديدة ميكيل ميرينو، الذي انقضّ بقوة ليمنع رأسية لاعب خط الوسط. بعد ذلك بقليل، مرت تسديدة ريس نيلسون الخاطئة بجوار القائم بقليل بعد انحرافها، ومع ذلك، كان من الواضح طوال المباراة أن أرسنال قد يستفيد من هداف بارع مثل فيكتور جيوكيريس لتعزيز خياراته الهجومية.
دراما ركلات الجزاء وعزاء ميلان رغم فوز أرسنال
حتى بعد فوز ميلان بنتيجة 1-0 في الوقت الأصلي، اتجهت المباراة إلى ركلات الترجيح وفقًا لقواعد مهرجان سنغافورة لكرة القدم. تصدى تورياني لمحاولات مارتن أوديغارد ونيلسون وكيوير الضائعة، لكن كيبا أريزابالاجا، حارس أرسنال، تصدى لمحاولات لورينزو كولومبو وماتيا ليبرالي ونوح أوكافور. للأسف، سدد اللاعب الواعد مارلي سالمون كرة عالية، ممهدًا الطريق لكريستيان كوموتو ليحسم الفوز لميلان بركلات الترجيح، مانحًا إياهم بصيص أمل.
أداء مميز: بوكايو ساكا يتألق في هجوم أرسنال
طوال مدة وجوده في الملعب، بوكايو ساكا هيمن ساكا على مجريات اللعب لأرسنال، وأصبح محور هجماتهم، حيث سعى زملاؤه باستمرار لاستغلاله لتنشيط الهجمات. ورغم ودّه، حاصره مدافعو ميلان بمراقبين متعددين، إلا أن إصراره أثمر هدفًا رائعًا، وإن لم يكن باهرًا، إلا أنه كان حاسمًا.
ويعود الفضل أيضًا إلى ويليام ساليبا، الذي أوقف بذكاء هجمتين سريعتين لميلان دون احتكاك مباشر، حيث نجح في تحييد التهديدات من رافائيل لياو وصامويل تشوكويزي بشكل فعال من خلال التمركز الذكي وحده.
وجوه جديدة وبدلاء: ظهور موهبة جديدة في أرسنال
برز كريستيان نورجارد باعتباره الوافد الجديد الوحيد في التشكيلة الأولية، حيث تعامل مع مهام خط الوسط بسهولة في مهمة أثبتت أنها سهلة نسبيًا للاعب المخضرم.
مع بداية الاستراحة، أدخل ميكيل أرتيتا مارتن زوبيمندي بدلاً من نورجارد، مانحاً الجماهير لمحةً شيقةً عن هذا اللاعب المميز. قدّم زوبيمندي أداءً أكثر شموليةً، حيث وجّه تمريراتٍ بينيةً حاسمة، على عكس أسلوب سلفه القوي. كما دخل كيبا أريزابالاجا بدلاً من ديفيد رايا، وواجه تهديداتٍ قليلةً باستثناء صدّه لتسديدةٍ ضعيفةٍ من رافائيل لياو، وتصديه الرائع لثلاث ركلات جزاء.
المواهب الشابة تخطف الأضواء في فترة ما قبل الموسم مع آرسنال
كان أبرز ما في المباراة هو دخول اللاعب الواعد ماكس دومان، البالغ من العمر 15 عامًا، بديلًا لساكا على الجهة اليمنى في آخر 30 دقيقة. وانضم إليه زميله المراهق مارلي سالمون (بديلًا لساليبا) وجوش نيكولز، البالغ من العمر 18 عامًا (بديلًا لبن وايت)، ليُضفي اللاعبون الشباب حيويةً على المباراة.
أظهر دومان جرأةً واضحةً منذ البداية، مناورًا داخل المنطقة لخلق فرص التسديد، إلا أن تسديدته الوحيدة ذهبت بعيدًا عن المرمى. حافظ سالمون على رباطة جأشه في الدفاع رغم قلة خبرته وإهداره ركلة الجزاء، بينما أظهر نيكولز حماسًا كبيرًا باندفاعه القوي على الجناح في الدقائق الأخيرة، حتى مع حماسه في التصدي أحيانًا.
نظرة إلى المستقبل: جدول مباريات أرسنال قبل الموسم وتحديثات الانتقالات
يواصل آرسنال استعداداته بمواجهة نيوكاسل في سنغافورة يوم الأحد المقبل، تليها مواجهة في هونج كونج مع منافسه توتنهام. سيختتمون مبارياتهم بمباريات على أرضهم ضد الفرق الإسبانية فياريال ونادي أتليتيك. مع تقدم المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق مع نادي سبورتينغ لشبونة بالنسبة لفيكتور جيوكيريس - الذي تقدر قيمته بحوالي 70 مليون يورو بناءً على التقارير الأخيرة - يهدف الجانرز إلى دمج مثل هذه القوة النارية قريبًا، ومعالجة الفراغات الهجومية الواضحة في هذا الفوز الضيق على ميلان.